مفتاح النجاح هو البدايات السليمة
النّجاح هو الوصول إلى ما يبتغيه ويريده المرء، ويختلف مفهوم النجاح من شخص لآخر فالبعض يرى أنّ النجاح هو القدرة على جني الأموال وآخرون يرون أنّ النجاح يتجلى في تحقيق التفوق الدراسي، وبغض النظر عن ماهية النجاح فهناك طريق واحد يسير عليه الجميع للوصل إلى الهدف المنشود، وبما أنّ رحلة النجاح طويلة وتتطلّب الكثير من الجهد والتعب سنُقدّم لك عزيزي 8 خطوات تضمن لك بداية رحلة رائعة.
الحياة التي نعيشها مليئة بالتجارب والأحداث المختلفة والتي نخوض فيها العديد من التحديات والتجارب والتي تعلّمنا كل جديد بالاكتشاف والمحاولة والبحث والفهم، لكي نعيش حياة مميزة لا عادية يجب أن يكون لدينا أهدافًا وغايات نسعى لتحقيقها، فمن منا لم يحلم ولو للحظة بالنجاح وحاول بشتى الطرق والوسائل أن يصل إلى طريق النجاح، وتمنى أن يصبح مثل الناجحين التي تملأ قصص نجاحاتهم وإنجازاتهم التاريخ بما أفادوا به الناس واستفادوا "فلا خير بعلمٍ أو عملٍ غير مفيد"، مهما بلغت عظمته فالنجاح الحقيقي هو ما يذكرك الناس به.
البداية هي مرحلة التأسيس والبناء، فإن صحّت يصح العمل ويسهل الطريق وتشق آفاقًا واسعة نحو أهدافك، وهؤلاء الناجحون الذين نراهم في حياتنا كل يوم كانت لهم بداية خاصة أوصلتهم لما هم عليه الآن، البداية التي يرى البعض نفسه فيها في قعر الفشل ولا يعلم أنه فقط لو صبر وعمل أكثر ستقوده نحو طريق النجاح، البداية الغامضة المليئة بالمشقات والمحاولات الفاشلة، البداية الصعبة المتعبة المرهقة والتي تكره كل لحظة تتألم فيها وتسقط فيها، البداية التي تدخلك بأكبر تحدٍ بحياتك. فهل ستقدر عليه؟
أهم ما يستوجب أن يعلمه كل حالمٍ وباحثٍ عن النجاح هو أن يبدأ بأحسن شكل ممكن "البداية السليمة" فكلما كنت تملك وعيًا سديدًا ومعرفةً ودراسةً أكبر تقل أخطاؤك، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن نجاحك سيكون مضمونًا، فذلك يرجع إلى اجتهادك، خطواتك الصحيحة، حجم إنجازك، المغامرة في التجارب الجريئة وتعلّمك ممن سبقوك على نفس الطريق.
ربما يكون النجاح أمرًا مقدورًا عليه، وربما يكون سهلًا الوصول إليه، فأي إنسانٍ يمكن له أن ينجح بشيءٍ ما أو بعملٍ ما، وقد لا يحتاج جهدًا كبيرًا، وبأبسط الأسباب، ولكن أحيانًا يصعب أن يستمر على نفس العزيمة والمستوى الذي بدأ عليه، خاصة عند بلوغه هدفه والاطمئنان على أنه حققه، فلذلك "الثبات على النجاح أصعب من الوصول إلى النجاح نفسه" وهنا يظهر من يستحق النجاح فعلًا.
النجاح لا يولد معنا بل نصنعه بأنفسنا، نكتبه بأيدينا ونرسم المستقبل بفرشاة كسرت 100 مرة ومرة، وبعد كل مرة تعود أقوى من قبلها، هكذا يصنع النجاح.
الثبات، التجديد، التطور والتغيير، كلها عناصر أساسية للنجاح فلا نجاح بلا تطور وتغيير، فالحياة تتطور بسرعة، فإذا لم نلاحق هذه التغيرات سنظل متأخرين ومتخلفين عن العالم الحديث وفي شتى مجالات الحياة، وكل الناجحين كانوا يحسّنون من أنفسهم وأفكارهم وأعمالهم إذا توجب عليهم ذلك في أي زمان وأي مكان، وأثبتوا أنفسهم في كل الظروف التي يمرون بها، فلم ينته بهم الحال عاجزين أمام هذه التغيرات، بل عرفوا تمامًا ما يجب عليهم فعله لكي يستمروا على نجاحاتهم ولذلك هم حقًا ناجحون
تعليقات
إرسال تعليق